السلام عليكم ورحمة الله بركاته
طارق التايب .. الأسم الذي طالما تردد على ألسننا .. على ألسن محبي المستديرة .. الأسم الذي طالما ردده جمهور ليبيا في أهازيجه .. الأسم الذي طالما رسخ في أذهان الصغار و الكبار .. قد يقول البعض هو تحيز و قد يقول البعض الأخر التايب لاعب من طراز رفيع و لكن لا يستحق كل هذه الضجة التي يقوم بيها الليبين .. و لكن مالا يعرفونه من هو التايب ..؟؟!
التايب لاعب عادي فعلاً أعتيادي فعلاً و لكن كما رددها الشوالي أسثنائي بالتأكيد .. البرنس الليبي أو كيقن كما يحب أن يسميه محبيه في ليبيا .. و هذا ما تدولناه في هتافتنا له فكان هو التايب صانع العجايب و البرنس الخارق للعادة و الأعتياد ..
لطالما أنتظرت ليبيا شخصية كروية كبيرة كما هو الحال في الأرجنتين و حبهم الأزلي لمارادونا و البرازيل و أسطورتهم بيليه .. و الألمان و أسطورتهم بيكنباور .. شيفا عند الأوكران .. نيدفيد لتشيك .. شكور لتركيا .. و ماجد و يوسف و سامي للسعودية .. الطلياني للأمارت .. و حسام حسن لمصر و... و .... و لكن بعد أنتظار طويل !! هل القمر و أنكشفت الغمامة .. و لا ننسى ذكرى من خلفه سواءً أمثلة كثيرة كالأسطورة فوزي العيساوي الذي قاد ليبيا للعب في نهائي بطولة أمم أفريقيا و لكن ضربات الجزاء كانت نهاية مسيرة الأسطورة .. ثم توالت الأعوام و كان لو نيس خير ( الشر ) قصة مع ليبيا و مع خياليته التي قام بها و لكن لكل و قت رجاله .. و عزالدين بيزان و موهبته المنقطعة النظير و تهديفه بكل الطرق .. قد أكون قصرت في حق كل من ذكرت و لكن هما مثالاُ للمقارنة لا غير و لا أستطيع القول أن التايب كبيليه أو كمارادونا .. و لكن أتت المقارنة أن أتكلم عن كل و ما يعني لأهل بلاده .. و كل و ما يعني لمعشوقيه و هأنا ذا أقولها بمليء فمي أعشقك يا طارق ..
و للأسطورة دائماً قصة و أي قصة قصتنا قصة معشوقنا الأزلي كيقن كما أحب أن أناديه و يناديه الجميع أو البرنس أو الباص عيون
( قصة عشق مستمرة بحبها )
في /25 / 2 / 1977 ف و في أحياء طرابلس القديمة بطيب أهلها و حيوية سكانها و جمالية مناظرها في ذلك اليوم ولدت قصتنا في حوارينا القديمة التي طالما سجلت ولادة أساطير و كما جرت العادة في كل بلاد العالم .. و بالمعتاد من نجوم كرة القدم الأشاوس .. و ما أجمل ذاك اليوم يو م ولادته .. مضت السنون و أصبح طارق في رياعين الطفولة الجميلة حيث كان يداعب دائماً معشوقته الدائرية في ميادين طرابلس التي تعج بمحبي كرة القدم .. حتى لفت الأنظار اليه لما تفعله قدماه الصغيرتان من حركات بهلوانية بالكرة التي كانت كبيرة عليه .. فقرر والده وضعه لكي يؤهل قدراته في نادي أهلي طرابلس لكي يكون أحد لاعبي فئة البراعم في النادي .. و كانت بداية جميلة للتايب حيث سرق الأنظار فلقيا أعجاباً كبيراً من لاعبي فريقه و من الطاقم الفني للفريق و كل هذا كان في عمر الربيع .. في عام 1988 ف .. و في عام 1994 ف أتت الفرصة فلعب للفريق الأول في عمر لم يناهز السبعة عشرة عاماً فكانت قصة نجومية مبكرة عشقه المشجعون من بداياته و كان حديث الساعة في طرابلس لا بل في ليبيا كلها .. فكان الفتى الأول في الفريق بالرغم من صغر سنه ..
و ماهي الا سنوات قليلة بعد بزوغ نجمه لتكون التجربة الأولى للأحتراف و أين في أرض المهارات التي لطالما أنجبت الكثير لكرة القدم فكان الظهور الأول خارج ليبيا في بلاد الجوهرة السوداء اوزيبيو و لويس فيقو و المايسترو روي كوستا و الكثير الكثير ..حيث خرج من ليبيا لكي يسير بأولى خطواته الأحترافية خارج صحراءها الساحرة خارج أسوارها العتيقة بعيداً عن أهلها الأكارم .. فكانت أول مرة له في البرتغال و مع فريق بريمار.. البرتغالي و في سنة 1997 الا أن الصفقة لم تطول و لظروف يجهلها الجميع رجع التائب الي ليبيا لكي يبقى فيها فترة وجيزة حيت أتت الفرصة التي طالما تمنى أن تواتيه و لكي يتلقى عرضاً في سنة 98-1999 من نادي الجنوب نادي الصفقاسي التونسي فخطف الأنظار و سرق العقول فكسب محبة مشجعي النادي بسرعة بالرغم من سنه التي لم تبلغ العشرين بعد و ليكون أحد ركائز النادي الأساسية و واحد من أسلحتهم الخطيرة و الفتاكة .. فكان حديث الصحافة الدائم التألق و المتعة التي لطالما رأوها عن طريقه و هو يعزف أجمل ألحان حيث دمج بين الروح العربية و المهارة الاتينية بطريقة أدهشت الجميع .. و ليظفر نجاحاته ببطولة الأتحاد الأفريقي في أولى مواسمه مع النادي .. و ليشد الرحال من جديد بعد فترة كانت الأجمل في حياته كما يقول .. و كما رددها كثيراً .. و ليكون الانتقال الي نادي أخر في تونس الي سوسة و ليكون في النجم الساحلي سنة 99-2000 و لكن ذاك الموسم كان الأصعب في تاريخه فترة صعبة جداً عليه كانت لعصبيته دور كبير فيها و لكن كان ايضاً للمدرب دور ايضاً فقد انقضت اغلب المدة في مشاكل مستمرة مع لاعبين و مع المدرب فلم يستمر و قرر الرحيل لكي ينطلق من جديد و كان الحظ الجديد مع النصر الاماراتي ليحط الرحال هناك في اراضي الامارات الجميلة و في صحراء الخليج الرائعه و لتكون خطوة جديدة في تاريخه بالرغم من انه لم يستمر كثيراً هناك الا انه اضاف لمحة جميلة في تاريخه الزاخر الذي أنتقل به من مكان لمكان لينثر عبير متعته الجمالية و يمزجها بروعة الخليج و عنفوان الصحراء ..
سرعان ما أشتاق لملاعبها و سرعان ما أخذه حنينه لبلاده الثانية كما قال عن تونس دائماً فرجع لكي يعاود اللعب من جديد هناك في نادي العاصمة النادي الافريقي حيث قاد الافريقي للحصول على الوصيف في البطولة العربية التي اقيمت في جدة و ليكون التايب رمز من رموز ليبيا و سفيرها في أنحاء الوطن العربي ..
و هاهو من جديد و كما حبذ دائماً التغيير و الوجهة الجديدة للموطن الاول هناك في صفاقس و عودة لأثبات الذات من جديد مع النادي و لتكون الأفضل في تاريخه مع النوادي التونسية فسرق الأضواء و حرك المشاعر و قلب الموازين و كان الصفاقسي الأفضل على الأطلاق في تلك الفترة و ليكون التائب الفتى المدلل للنادي فصنع العجايب كالعادة فكان لمثابرته دور أخر فبعد تغير تكتيك لعبه ليكون لاعب تكتيكي مهاري في أن واحد و يرجع الفضل له سبحانه و من بعده الطاقم الفني للنادي الصفاقسي الذي عرف كيف يوظف التايب و ليكون السلاح المميت و لتكون الهدية لهم بطولة العرب في التي ضمت أفضل الاندية العربية ..
التايب في تركيا:
فكثرت العروض من الاندية العربية و لعل أكثرها من أندية القمة في الأندية العربية ... و لكن شاءت الاقدار لكي يبتعد قليلاً عن البلاد العربية و لكي يتلقى عرضاً من نادي غازينتاب سبور 2004-2006 هناك في بلاد التركمان و بمبلغ 800 الف دولار فكانت الوجهة الجديدة خارج أسوار العرب و لينطلق الي هناك حاملاً مع الرغبة في النجومية و للبروز في الدوري التركي لكي ينطلق للأحتراف في أوروبا .. فأمضى فترة جميلة مع النادي و صنع جمالية جديدة و ليبهر الجميع و لعل موقفه الشهير مع الحكم الذي طلب أيقاف الكرة بعدما جاءت عند طارق و بحركة بهلوانية لكي يقول أنها تسللل ليشاهد الكرة تحت اقدام التائب و لم يلعبها للمهاجم الذي يقف في التسلل .. فألقى الحكم السلام على الاعب و وقف الجمهور مصفقاً لجمالية حركاته ..
و لكن( الحلو ما يكملش ) و لكي يواجه مشكلة جديدة مع النادي و ذلك لعدم أعطاء لاعب كامل مستحقاته في العقد و تأخر دفع راتبه الشهري .. حيث زور مسؤولي النادي توقيع الاعب .. الا أن التايب أستنجد بالفيفا لأعطائه حقه من النادي .. و كانت من هنا نهاية المسيرة مع النادي التركي و العودة لليبيا للبقاء فترة فيها قبل الانتقال الي أي نادي أخر ..
التايب في الزعيم :
و ها هي الرحال تنطلق به من جديد الي الأرض المكرمة الي الأراضي المقدسة .. و لتكون الوجهة للملكة العربية السعودية و لكي يتلقى عرضاً من الزعيم السعودي للأستفادة من خدماته و لكي يلاقي حب الجمهور قبل قدومه لكي يقضي فترة قد تكون بدايتها جميلة جداً و كل ما أتمنى أن تكون نهايتها سعيدة فلطالما كانت النهاية مع نجمنا مغايرة .. و لكن هو يقضي فترة من أجمل فتراته تقريباً مستوى مميز مع النادي السعودي تفاهم رائع مع لاعبين و حب الجميع للتايب قد يكفي لكي يبقى هناك مع الزعيم لكي يكلل مسيرته العربية بما يستحقه الاعب و قد يكون الأفضل في هذه الفترة أن يكون مع الهلال ..
لتايب أطلق جماليته هناك في أرض المملكة فلاقى اعجاب الجميع و لله الحمد .. و سرق الأنظار أليه كما يفعل دائماً البرنس الليبي .. لطالما حلم التايب بالكثير و كل طموحاته تكاد تكون محققة خصيصاً للعب في نادي سرق أنظار العرب اليه لجمالية أداءه في جميع مباراياته و لوجود كوكبة من أبرز لاعبي الخليج و العرب بداية من ياسر القحطاني القناص الي الموهوب و السامي الأنيق سامي الجابر .. و لوجود أحسن الكوادر فيه .. التايب و هذا ما يسعى اليه تحقيق لقب عالمي قد تكون بطولة اسيا للاندية هي الاهم الان .. بالتوفيق للبرنس مع الزعيم .. و إن شاء الله في تميز مستمر ..
التايب مع المنتخب الليبي:
فترة قد يطول و يطول الحديث عنها بالرغم من أنه لم يحقق بطولات و ألقاب و لكن أعطى نكهة جماليه لكرة القدم الليبية التي لطالما رنت و اشرأبت لصنع لاعب من طراز رفيع و ليكون طارق التايب جمالية ليست بعدها جمالية و روعة لطالما أنتظرناها >.. شغف الجمهور بحبه هو مازاد قوته قوة و ما زاد جمالية فنياته فنية .. فكان الفتى الذهبي لليبيا .. و من هنا لايعشقه .. جماهير ليبيا و بحبهم له لطالما تغنوا بأسمه و لم يكلوا و لم يملوا في مواصلة التقصي عن اخباره .. فهو الابن البار و الفتى الذهبي بحق و حقيق لليبيا ..الظهور الأول للتايب كان في عام 1994 .. و هو هو للأن مستمر بتألق مع المنتخب .. يذكر مجهوده في البطولة العربية التي اقيمت في الأردن للمنتخبات عام 1998 و ما قدمه من مستوى جبار لجانب أحمد المصلي نصفه الثاني و جهاد المنصر .. و مباراة التانقو التي سجل فيها هدفاً من أروع الأهداف و بطريقة رائعة .. و مباراة الباراقواي و هدفه الصاروخي ..التايب مع المنتخب الليبي قدم الكثير و كان له الدور في اللعب في بطولة أفريقيا .. إن شاء الله التايب سيواصل التألق مع المنتخب و سيقدم المزيد ..
(:البطاقة الشخصية
الأسم :- طارق التائب
المكز :- وسط
رقم :- 14
منتخب :- ليبيا
النادي: الهلال - السعودية
تاريخ الميلاد: 28 فبراير 1977
العمر:29
الحالة الاجتماعية :- متزوج و أب .
اسرار عن لاعب ليبيا الأول
لطالما سرق الانظار و القلوب معاً فكانت أسراره كثيرة في بحره العميق ..
تلقى البرنس طارق عدة عروض من أندية أوروبية كبيرة و لعل أشهرها عندما أتى مندوباً من نادي اليوفنتس الايطالي في يوليو 1995 لأكتشاف المواهب و أول ما أصابت عينه الهدف أنطلق بالبرنس لأول رحلة للنجومية و ليحط رحاله مع اليوفي فتدرب لمدة شهر فأعجب مسؤولي النادي به الا أن كل هذا كان يتطلب أجازة لعب من الأتحاد الكروي الليبي و لكن لم يتحصل اللاعب على الأجازة ..
و ليشد الرحال من جديد و ينطلق الى أنجلترا و الى الدوري الانجليزي الممتاز عام 2000 و ليشارك في أول مباراة مع الفريق ضد القنرز (الأرسنال) و الحظ يقف من جديد في وجه اللاعب للتعاقد معه فتصنيف ليبيا عالمياً لم يكن يسمح لأي لاعب ليبي في اللعب في الدوري الأنجليزي و لأن تصنيفها العالمي آنذاك 120 في حين أن أحتراف اللاعب في الدوري الانجليزي يشترط أن يكون منتخب اللاعب مصنف من ضمن الــــ 70 عالمياً ..
***أنجازات كيقن ***
الدوري الليبي مع الأهلي الليبي 1995
دوري الأبطال العرب مع الصفاقسي 2002
الوصيف في دوري أبطال العرب ليخسر النهائي أما عميد السعودية الاتحاد ..
الدوري التونسي 2003
كأس الأتحاد الأفريقي مع الصفاقسي