المشروع السياسي لحزب الولاء الاسلامي

عدد الرسائل : 12 تاريخ التسجيل : 24/01/2008

مشروعنا السياسي

اولاً :
نحن نؤمن بان العراق دولة عربية اسلامية ونحدد هويتنا وانتمائنا وفق ذلك ...... ونؤمن كذلك بان الشعب العراقي بمختلف أقلياته المنصهرة في بودقة المواطنة يشكل جزءا اساسيا من الامة العربية الاسلامية ، وعليه فاننا نسعى جاهدين للمحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا ورفض اية اطروحات سياسية او اجتماعية تحاول النيل من وحدة شعبه وأرضه وتسعى لتقسيمه وفق أسس عرقية أو مذهبية أو قومية وتعرض وحدته ونسيجه الأجتماعي للخطر.........
إن صيانة الوحدة الوطنية وتعزيز روح المواطنة عند أبناء الشعب العراقي تمثل المحور الرئيسي لكل الأنشطة التي يتطلبها العمل السياسي والأجتماعي لحزبنا الظافر ولكوادره المؤمنة ، والتي تشكل المرتكز الأساسي للأنطلاق نحو مساحة أوسع من العلاقات المبدئية مع أبناء الأمة العربية والأسلامية .
أن تكريس العلاقات الودية مع الدول العربية والأسلامية المبنية على أسس الأحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية هو الضامن لتأصيل وتجذير المصالح العربية والإسلامية المشتركة والعامل الرئيسي للتخلص من التبعية السياسية والإقتصادية والثقافية للدول الغربية .
إننا إذ نرفض وبشدة كل المشاريع التي تهدف إلى عزل العراق عن محيطه العربي والإسلامي ، نرفض دخول العراق في أي معاهدات أو تكتلات سياسية أو عسكرية خارج إطار الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي إلا ما كان يصب في مصلحة الشعب العراقي والأمة العربية الإسلامية .
وكذلك نعمل من أجل صياغة مشروع عربي إسلامي يكون الكاشف والمبرز للوجه الإسلامي الحقيقي للأمة العربية ولمشروعها الثقافي الأجتماعي الإنساني الرسالي ، ويكون صمام الأمان أمام الغزو الثقافي والفكري الذي تتعرض له الأمة العربية الأسلامية .
لقد أخذ الاهتمام بالقضايا المصيرية للأمة العربية الأسلامية حيزاً كبيراً في فكر وسلوك منظري وقادة حزبنا الظافر ( حزب الولاء الإسلامي ) وبما يجسد الولاء الحقيقي لهذه الأمة ، ولذا فأنهم يسعون جاهدين لجعل العراق أحد أهم اقطاب السياسية العربية والأسلامية ورسم السياسات الكفيلة لتحقيق ذلك.
ثانيا/
يسعى حزب الولاء الإسلامي جاهدا من أجل ترسيخ مبادئ المواطنة الصالحة وإشاعة روح الأخوة التسامح بين أبناء الشعب العراقي من خلال إتباع السياسات الكفيلة بتدعيم أسس الوحدة الوطنية وإطلاق المشاريع السياسية والثقافية والمبادرات الإجتماعية التي من شأنها زيادة الشعور الوطني وتنمية ثقافة ( الولاء للعراق ) والعمل على التصدي للمشاريع المعادية للشعب العراقي والتي تشكل عامل تهديد لوحدته الوطنية ، وكذلك التصدي من خلال نشر الوعي الوطني وإبراز دور الفئات او الجهات الوطنية وتنمية دورها في أحد أبرز مظاهر العلاج للأوبئة الفكرية التي يعاني منها المجتمع العراقي في الوقت الحاضر .
إن قيادات الحزب وكوادره الوطنية عملت ولا زالت تعمل على وأد الخلافات وإنهاء الصراعات الدائرة بين مثلث الإتجاهات السياسية والدينية والعرقية وتؤكد إلتزامها وتبنيها لمبدأ التفاهم والحوار السياسي البناء والمنتج بين مختلف تلك الإتجاهات السياسية والدينية والعرقية ، واعتباره الطريق الوحيد لإنهاء مظاهر الإقتتال والصراع ، وأفضل السبل الداعمة لتحقيق الوحدة الوطنية .
إن آفة الطائفية التي تنخر في جسد المجتمع العراقي تعتبر في فكر قيادات الحزب الآفة الأخطر والغدة السرطانية التي يجب استئصالها لضمان بقاء وإستمرار الشعب العراقي في تقديم عطاءه الإنساني ، ولعب دور أكبر وأهم على صعيد الحضارة الإنسانية .
ومن أجل ذلك أيضا تسعى قيادات الحزب وكوادره الظافرة لتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة عند أبناء المجتمع وإعتماد مبدأ الإعتدال والوسطية للتعاطي مع كل المسائل التي من شأنها إثارة مثل تلك النعرات والعمل على تحصين أبناء المجتمع من هذه الآفة الخطيرة ، لنبني بذلك أهم ركائز الدولة الحديثة .
ثالثا/
يسعى حزبنا لتكريس جهود وطاقات أبناء الشعب العراقي لأجل مقاومة الإحتلال بكل السبل والوسائل المشروعة والتي تقرها القوانين والأعراف الدولية ، حتى خروج آخر جندي محتل والعمل على تفعيل حق الشعب العراقي في مقاومته للإحتلال وبكل الطرق والوسائل حتى لو تطلب ذلك الكفاح المسلح ، لاسيما أن القوانين الدولية قد أكدت هذا الحق وبينته في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة .
وقد عرفت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (29 ) في عام 1974 ، بـأن ( العدوان وإستعمال القوة المسلحة من قبل دولة ما ضد سيادة دولة أخرى وتهديد سلامة أراضيها وإستقلالها السياسي أو أي طريقة لا تتلائم مع شرعية الأمم المتحدة ) .
إن إستخدام القوة المسلحة في إدارة العلاقات الدولية من قبل الإدارة الأمريكية قد أعاد للأذهان فترات الإستعمار وسياساته في بداية القرن الماضي ودورها القبيح في تمزيق أوصال الشعوب وتفتيتها إلى كيانات ودويلات ، وخلق أنظمة عميلة إرتبط وجودها وعملها بوجود المحتل ، عملت على تهيئة الظروف المناسبة لتمرير سياساته في استنزاف مقدرات الشعوب والتلاعب بمصيرها .
لذا فأن حزب الولاء الإسلامي يرفض وبشدة كل الأوضاع والآثار التي ترتبت نتيجة لسياسات الإحتلال أو تلك التي تمت تحت إشرافه ، والتي تشكل أسبابا مستقبلية لإستمرار بقاءه أو تدخله في الشأن العراقي .
رابعا/
نظرا لحدوث انتهاكات خطيرة تعرض لها أبناء الشعب العراقي طالت دمائه وتاريخه وحضارته وكراماته ومقدساته وثرواته ومؤسساته ورموزه الوطنية والدينية بسبب سياسات الاحتلال والجهات المرتبطة به والتي تعمل وفق أوامره او تحت رعايته , والأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء الاحتلال غير المشروع خصوصا بعد ثبت بطلان الحجج والاسباب الرئيسية للحرب التي شنتها امريكا وحليفاتها وخلو العراق من اسلحة الدمار الشامل - الذريعة الاولى والسبب الرئيسي المعلن من قبل قادة الولايات المتحدة وحليفاتها قبيل الحرب ضد العراق باعتراف الامين العام للمنظمة الدولية - نظرا لذلك فان حزب الولاء الاسلامي يسعى جاهدا للمطالبة بحق ابناء الشعب العراقي الشرعي والقانوني من خلال المحاكم الدولية والمطالبة بدفع التعويضات المجزية عن كل ما لحق به من دمار والاقتصاص من الجناة وفق القوانين الدولية .

عدد الرسائل : 12 تاريخ التسجيل : 24/01/2008

خامسا/
تشكل عملية اعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية المختلفة - والتي تم تفكيكها واعادة تنشكيلها وفق اسس طائفية وحزبية وعرقية بسبب سياسات دولة الاحتلال (امريكا ) وحليفاتها والجهات السياسية المتعاونة معها لدوافع مصلحية ضيقة وبسبب سوء الاداء الاداري والفني للعناصر التي دفعت الى مقدمة المسؤولية السياسية والادارية دون أي حق - تشكل جزءا اساسيا من المشروع النهضوي لحزب الولاء الاسلامي الهادف الى تصحيح الاخطاء الناجمة عن تلك السياسات وفق منهجية علمية صحيحة منطلقة من اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة والوطنية كمرتكزات اساسية في أي عملية بناء للدولة العراقية آخذا نظر الاعتبار اعتماد مبدأ المشاركة والتعاون مع جميع الجهات الوطنية والعمل على ازالة كل الآثار السلبية التي نتجت عن ذلك وخصوصا عملية اصلاح المؤسسة العسكرية من خلال تنقيتها من العناصر الفاسدة والسيئة وتعبئتها وطنية خالصة لاجل النهوض بالمسؤوليات والمهام الكبرى ومواجهة التحديات المصيرية التي تواجه الشعب العراقي برمته ,....
ان اعادة تاهيل المؤسسة العسكرية بمختلف صنوفها وبناء جيش وطني محترف ولاءه الاول والاخير للشعب العراقي والاستفادة الفعلية من ضباط الجيش السابق من الذين لهم الكفاءة الميدانية والادارية ولم يرتكبوا جرائم بحق ابناء الشعب هو الدرع الواقي للشعب العراقي ولإقليمه الممتد من زاخو الى الفاو وصمام الامان في أي عملية اصلاح جذري تهدف الى تغيير الواقع الفاسد.......
سادسا/
يسعى حزب الولاء الاسلامي مع كل القوى الوطنية العراقية من اجل وضع دستور دائم للبلاد من سلطة تشريعية حقيقة تمثل الارادة الوطنية لجميع العراقيين يعتمد الاسلام منطلقا اساسيا في صياغة نصوصه وفقراته , يلبي طموحات جميع أبناء العراق ويعزز وحدتهم الوطنية , يمثل المرجعية السياسية والقانونية لجميع العراقيين ، ويعمل الحزب أيضا في نفس السياق على تفعيل دور القانون والمؤسسات الدستورية وبناء جهاز قضائي نزيه ومستقل وجهاز ادعاء قادر على تمثيل المصالح الوطنية العليا لجميع العراقيين , والعمل على إلغاء جميع القوانين الجائرة التي من شأنها تأسيس الخلافات بين ابناء الشعب الواحد والقوانين التي لا تمت الى واقعه العربي الاسلامي بصلة ... والعمل على الغاء او تعديل كل الاتفاقيات التي أبرمت تحت سلطة الاحتلال مع الحكومات والمنظمات والشركات العربية والاجنبية التي الحقت ضررآ بالشعب العراقي .
سابعا/
يعمل حزب الولاء الاسلامي وبالتعاون مع كل القوى الوطنية من اجل بناء حكومة وطنية تعتمد مبدأ الكفاءة والنزاهة ولائها الاول والأخير للشعب العراقي تأخذ على عاتقها بناء مؤسسات الدولة العراقية وفق النصوص الدستورية بعيدا عن مبدأ المحاصصة الحزبية والمذهبية تعمل بكل جد من اجل ترسيخ مبادئ المواطنة الصالحة وتعزيز الولاء الوطني عند العراقيين تلغي المليشيات المسلحة وتنزع اسلحتها وتقدم جميع الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الى القضاء العادل كنقطة انطلاق رئيسية لرص الصفوف وتدعيم سياسة الدولة من اجل مواجهة التحديات وفي مقدمتها التدخل الخارجي والعمل على وقفه ورفض كل اشكاله , وبناء علاقات خارجية متوازنة وعادلة تهدف بصدق الى اعانة الشعب العراقي للخروج من محنة الاحتلال وأنتج عنه من اضرار مادية ومعنوية ......
ثامنا/
بما أن الحزب يستمد شرعيته في العمل السياسي من مبادئ الشريعة الأسلامية السمحاء والأعراف والقوانين الغير مخالفة للضروريات الشريعة الإسلامية ، لذلك فهو يعمل على نشر المبادئ الإسلامية الرسالية وطرحها وفق رؤى حديثة تنسجم مع الظرف الراهن الذي يمر به العالم اليوم خصوصا في ظل الإستهداف الخطير للقيم الإسلامية الأصيلة ومحاولة تشويهها وطمس معالمها من قبل القوى الإستعمارية ولفك الإشتباك بين ما يمثله الفكر الإسلامي المعتدل الذي يمثل حقيقة الإسلام وجوهره وبين الأفكار المتطرفة المنحرفة والعمل بكل قوة للفصل بين المفهومين وتوضيح المعنى الحقيقي للإرهاب سواء كان إرهابا ماديا يستهدف الأرواح والأبدان أم فكريا يسعى لتشويه الحقائق وفرض القيود على العقول والأفهام سواء كان صادرا من أفراد وجماعات أو أحزابا وطوائف ، وكذلك إذا صدر من دول ومنظمات عالمية أو إقليمية والسعي لمقاومته بكل الوسائل والطرق المشروعة...............
تاسعا/
يعمل حزب الولاء الاسلامي على توفير الامن الغذائي والاقتصادي للشعب العراقي من خلال دعم القطاع الزراعي ومعالجة الاسباب التي أدت الى تخلفه ووضع الاليات والخطط والبرامج الهادفة الى تأهيل هذا القطاع والتدخل المباشر من قبل الدولة العراقية لضمان توفير المحاصيل الزراعية الإستراتيجية التي تشكل العنصر الغذائي الرئيسي للشعب العراقي , والعمل على تأهيل الكوادر الكفوءة لأجل ذلك , والعمل على حماية الصناعة العراقية من خلال فرض القيود الكمركية على السلع والبضائع الأجنبية وخصوصا الرديئة منها والتدخل المباشر في تحديد مناشئ الاستيراد ودعم وتنشيط مراكز البحوث والدراسات لتنمية وتأهيل الخبرات للازمة لذلك , والتأكيد على ضرورة قيام الدولة بتحمل المسؤولية كاملة في مجال الصناعات الاستراتيجية التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي وخصوصا الاستخراجية منها , والسعي لوضع خطط تنموية هادفة تنهض بالواقع الاقتصادي للبلد عموما وتشكل المرتكز الاساسي لوقف استنزاف الموارد الاقتصادية للشعب العراقي ولتوزيع الثروات بشكل عادل بين ابنائه

عاشرا/
يسعى حزب الولاء الاسلامي للعمل من اجل النهوض والارتقاء بالواقع الاجتماعي من خلال المطالبة بتوفير الدعم المباشر لقطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاساسية ووضع البرامج والخطط لتطوير كل منها , والاستفادة من القدرات البشرية الهائلة في العراق الذي يعتبر من الدول ذات الفئة العمرية الشابة الامر الذي يؤهله للقيام بدور فاعل ومؤثر على مختلف الاصعدة الاجتماعية والتنموية ولعب دور مهم على صعيد العلاقات الاقتصادية الدولية المستقبلية والعمل على تطوير وتنمية تلك القدرات بشكل يلائم ويواكب التطور العلمي الهائل الذي يشهده العالم اليوم....

عضو جيد عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 25/01/2008

شكرا لك اخي الموضوع

الموضوع الرائع